ـ تنطلق الشائعات وتحاك المؤامرات وتتصاعد المراهنات على أمور شتى ولكن ما هو ليس بشائعة
أو مؤامرة أو يمكن المراهنة عليه هو أن هناك شيء غير طبيعيى يحدث هذه الأيام لبلدنا العزيز
وهذا الشيء يقض مضجعى بإعتبارى مواطن مسلم ومصرى أعيش فى هذا البلد الغالى وأعشق ترابه
وهذا الشى يجتاح جنبات هذا البلد يحاول جره إلى الهاوية ويحاول هز أركان مجتمعه بشدة
ـ بدأ هذا الموضوع منذ فترة وهى فترة ليست بالقصيرة فقد لاحظت أنني وعلى المستوى الشخصى
أنزلق إلى هاوية شديدة الإنحدار بغير إرادتى وهى تتمثل فى إكتئاب شديد ينتابنى من فترة لأخرى
وعلى فترات متباعدة ثم ما لبث وأن أصبحت تلك الفترات متقاربة مما كان له بالغ الأثر على حالتى
النفسية و كما قلت لكم فهو يقض مضجعى بشكل كبير
ـ تمر الأيام والأسابيع والشهور والحال كما هو والوضع لا يتجه إلى التحسن بأى شكل من الأشكال
بل قد تمر أيام غاية فى السوء بلا سبب معروف أو معقول فلا شىء يسعدك ولا شىء قد يدخل إلى قلبك
السرور أيا كان مصدره أو شكله ليس ذلك فحسب ولكن بل أنك يزداد همك وضجرك بحيث أنك قد تحيل
ذلك وترجعه إلى أسباب كثيرة قد يكون من ضمنها ما يحدث حولك من أحداث جسام فى العالم العربى
والإسلامى
ـ يمر الوقت وتبدأ بعض الأمور بالتكشف وهى أن المحيطين سواءا كانوا من المقربين لك أو زملائك فى العمل
أو ممن يشاركونك بيئتك المحيطة بك ينتابهم بعضا مما ينتابك من المشاعرالتى ذكرتها سابقا من
الإحباط والإكتئاب والهموم التى لا تفارقهم بأى حال
ـ وهنا يساورك الشك وتبدأ بالدهشة لما يحدث حولك فلست أنت وحدك الذى تعانى من نفس الأعراض وإنما
يشاركك الكثيرين والكثيرين بل قد يصل الإمر أن تكون فى مجلس يضم مجموعة لا تقل عن عشرة أفراد
تجدهم جميعا يوافقونك الرأى تماما بأن هناك شىء غير طبيعي يحدث لهم لكنهم يختلفون فى تحليل السبب
من شخص إلى اخر كل على حسب إفتراضياته فمنهم من يرى أن وضعه الإقتصادى والمالى هو ما يمكن
ان يكون قد أوصله إلى هذا الحال ومنهم من يحيل الموضوع إلى ما نراه يوميا على الشاشة الصغيرة وما
يحدث الأن من هجمة شرسة على الإسلام والمسلمين والعرب وكل له سبب خاص به يتخيل أن هذا السبب
هو ما أوصله إلى ما يعانيه من الغم والحزن
ـ اما بالنسبة لى فقد هدانى تفكيرى إلى منطق معين حدى بي إلى أن أقوم بكتابة هذا المقال حتى أشارك الجميع
ما افكربه ولكن ليس هناك من دليل مادى معين مما يجعل هذا المقال يحتمل الصواب اوالخطأ وهذا المنطق
الذى أحدثكم عنه يقول أننا نعيش جميعا فى هذا الوطن تحت سقف واحد وتحت مظلة واحدة وبالتالى فالمؤثرات
بأنواعها نتجاوب معها جميعا لأننا فى النها ية بشر، ولذا فهناك نوعان من التأثير اليومىعلينا بإعتبارنا
بشر نؤثر ونتأثر بمحيطنا وتختلف تلك المؤثرات بين مؤثرات إيجابية أومؤثرات سلبية تترك أثارا مختلفة
علينا وعلى طريقة تفكيرنا والمؤثرات على إختلافها تنقسم إلى نوعان مؤثرات خاصة ومؤثرات عامة
والفرق بين النوعين هو أن : ـ
1ـ المؤثرات الخاصة هى أحداث تختص بالشخص المؤثر عليه بإعتبار أن كل شخص يعيش حياة ومحيط يختص
به عن أى شخص أخر على وجه الأرض والأمثلة على ذلك كثيرة كأن يطرد الشخص من العمل أو أن يحدث
مكروه إلى شخص يعز عليه أو أن ينجح إبنه فى الإمتحان وهذه الأمثلة تؤثر على شخص بعينه بإعتبار
تلك الأحداث حدثت له دون غيره من الأشخاص
2- المؤثرات العامة وهي أحداث عامة تختلف دائرة تأثيرها حسب شكلها ومقدارها
فمنها : ـ
أ ـ الشكل المعلوماتى الذى يأتى على شكل معلومات وأخبار عن إهتمامات عامة لفئة من الناس والمثال
على ذلك هو ما يحدث للعالم العربى والإسلامى وتشمل دائرة تأثيره المسلمين والعرب
بشكل عام أو إذا حدث زلزال فى دلهى فإن ذلك الحدث يهم أهل الهند فقط وتلك هي دائرة تأثيره
ب ـ الشكل المادى كالمواد الكيميائية والذرية والسموم والمخدرات وهي مواد تؤثر بشكل نوعي ومباشر
على العنصر البشرى تعتمد درجة تأثيرها على المحيط الذى بثت فيه فكلنا فى هذا البلد نتشارك
نفس الهواء وكما أن الماء الذى نشربه له نفس المصدر والأغذية المختلفة من الخضروات وغيرها
من المنتجات الزراعية التى يستخدم لإنتاجها انواع لا نعرفها من الأسمدة
وسأحاول هنا أن أستعرض معكم بعض من الأعراض التى يمكن أن تكون قد تسببت بها تلك السموم
على بعض المواطينين و تشمل : ـ
ـ الإضطرابات النفسية والحالة المزاجية التى تصاحبها وتتصاعد إضطراديا مع الوقت
ـ التشتيت الذهنى المتدرج مما يؤدى إلى إنعدام القدرة على التركيز
ـ الفقد التدريجى للثقة بالنفس حتى أنها تطال المهارات المكتسبة مع الوقت
ـ الملل الشديد الناتج عن الإكتئاب بدون سبب معروف
ـ إنعدام القدرة على إبداء المشاعر المختلفة بالشكل المتعارف عليه
ـ الميل إلى الإنطواء والوحدة لفترات غير قصيرة
ـ السرحان وشرود الذهن ولفترات تزيد عن الحد المعقول
ـ اللامبالاة الناتجة عن أنعدام الفهم المباشر واللحظي لما يتطلبه الموقف
ـ إختيارالتوجه النفسى العاطفى فى مواقف تحتاج للعقلانية
الجانب السياسي :ـ
ويبدو أن اليهود قد وجدوا ضالتهم فى طريقة لضمان تحييد الدور المصرى عن الأحداث الجارية باللجوء
إلى طرق تختلف عن الطرق الدبلوماسية المتمثلة فى إتفاقية السلام إلى طرق إجرامية وهي ما يمثل
لهم الضمانة الحقيقية والفعلية التى طالما كانوا ينشدونها
وفى حال تأكيد هذا الموضوع سواء حدث ذلك قريبا أم فى وقت لاحق
ستكون بذلك إسرائيل قد أعلنت الحرب بالفعل على مصرمنذ مدة طويلة قد تمتد إلى عدة سنوات
وستكون دولة إسرائيل (فلسطين المحتلة) قد قامت بإلقاء ما يشبه القنبلة البيولوجيية على مصر
فهى ليست قنبلة بالمعنى المتعارف عليه بإعتبارها قنبلة متفجرة ولكن بإعتبارها بؤرة شديدة السمية
تحتوى تلك البؤرة على سموم يمكن أن يكون اليهود قد حصلوا عليها أوجلبوها من روسيا أو من أي من
دول أوروبا الشرقية
هذه السموم أما أنها كانت مصنعة فى تلك الدول لإستخدامها كقوة ردع فى زمن الحرب العالمية الثانية
أو قد تكون صنعت وطورت فى إسرائيل ومن الممكن أيضا أن يكون قد تم تجربتها على نطاق واسع
فى المعتقلات الإسرائيلية على المعتلقين من الأسرى الفلسطينين والعرب
وبما أنها دولة معروفة لدينا بسجلها الإجرامى الكبير الذى تفتقد فيه أى وازع من الأخلاق أو الدين\
حتى أنهم فى معظم الأحيان يطوعون الدين بشكل يخدم أهدافهم الإجرامية
فلن تجد فى قاموسهم أي شئ يدعو إلى دعم أو مساندة لحقوق الإنسان فليس لغير اليهود حقوق فى ديانتهم
لذا تجدهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ بغير مبالاة وبدم بارد
وعند سؤالهم يجيبك بأن دينهم يأمرهم بذلك وأن الحرب قذرة فيها كل شيء مشروع
فلا تنخدع لمن يقول لك أن هذا يؤمن بنظرية المؤامرة وأن هذا لا يمكن أن يحدث لأن هناك دلائل كثيرة
يمكن أن أقودها إليك الأن للتأكيد على أن إسرائيل وامريكا لن يردعها أى شىء عن فعل تلك الأفعال النكراء
وإليك البعض من تلك الأعمال
ـ إستخدام السلاح النووى من قبل أمريكا فى الحرب العالمية الثانية ضد الإمبراطورية اليابانية أنذاك
فى جزيرتي هيروشيما وناجازاكى مما أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثمائة ألف شخص
ـ إستخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية فى الحرب الفياتنامية ضد المدينيين وضد الغابات للقضاء عليها
ـ إستخدام اليورانيوم المستنفذ فى حروب مختلفة تبدأ من البوسنة ولن تنتهى فى العراق