--------------------------------------------------------------------------------
دور البحرية المصرية
- قامت البحرية المصرية بقصف شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيرانى .
- حيث قامتبقصف النقطة الحصينة في بور فؤاد عن طريق المدفعية الساحلية في بورسعيدوالنقطة الحصينة عند الكيلو 10 جنوب بور فؤاد وأيضا قصفت المدفعيةالساحلية الأهداف المعادية للجيش الثالث في خليج السويس .
- قامت لنشاتالصواريخ بقصف تجمعات للعدو في رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسطوأيضا على خليج السويس هاجمت أهداف العدو الحيوية في رأس مسلة ورأس سدر
- وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول في بلاعيم وأعاقت وحدات الألغام الملاحة في مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه .
- كما قامت القوات البحرية المصرية بقطع الملاحة في المواني الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة 100 % وفى البحر الأحمر بنسبة 80 %
هذه بعض تفاصيل يوم السادس من أكتوبر أعظم أيام العسكرية المصرية
لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغتخسائرنا 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التياشتركت في القتال .
وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدةمئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثلالأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنهغير قابل للهزيمة فقد سقط منها 15 حصنا ً تمثل عدد حصون خط بارليف فقدقيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالي 100 دبابة تمثل ثلثدبابتهم التي تقاتل في الخط الأمامي .
تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان .. أحداهما بقيادة الجنرال أبراهام أدان على المحور الشمال في اتجاه القنطرةوالفرقة الأخرى بقيادة الجنرال أريل شارون على المحور الأوسط فى اتجاهالإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة فى الجبهة منذ بداية الحرببقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالي 950 دبابة بالجبهةمشكلة فى ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين في الجيشالإسرائيلي .
وبينما كان حشد الأحتياطى الإسرائيلي يتم في خلال 7أكتوبر ( فرقة أدان وفرقة شارون ) طار ديان إلى قيادة الجبهة الجنوبيةسيناء حيث أستعرض الموقف مع قائدها الجنرال جونين . ولا شك أن ديان أصبحعلى علم تام بالموقف المتدهور على الجبهة والخسائر التي لحقت بالفرقةالمدرعة التي يقودها مندلر والتي وصلت خسائرها إلى مائتي دبابة أي ثلثيعدد دبابته وضياع فاعلية حصون خط بارليف والفشل في إنقاذ الأفرادالإسرائيليين المحاصرين فيها.
معركة القنطرة شرق
لقد كانت الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرةشرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون ، كما أن القتال داخلالمدنية يحتاج إلى جهد لأن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء ،ولذلك أستمر القتال شديدا خلال هذا اليوم .. واستمر ليلة 7/8 أكتوبراستخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنتقوات الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى في نهاية يوم 7 أكتوبر منحصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدا ً لتحريرها .
وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاةبقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتهاداخليا ً وخارجيا ً ثم اقتحامها ، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيهاحتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعداتالعدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى فيالمدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرةتحرير المدينة الأمر الذي كان له تأثير طيب في نفوس الجميع
.
الثغرة 16- 21 أكتوبر
بعبور الفرقتين المدرعتين 21, 4 إلى الشرق القناة للمشاركة في تطوير لهجوم شرقاَ أسقطتكل الاعتراضات التيتواجه القيادة الإسرائيلية في تنفيذ عملية الغزالة وهى العبور غرب القناة .
وأسندت العملية إلى ارئيل شارون قائد مجموعة العمليات المدرعة 143 والتي دعمت بعد ذلك بلواء مظلي .
وكان هدف عبور الجيش الاسرائيلى من الشرق إلى الغربهو ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات واحتلال مدينة الاسماعيليه وتطويق الجيش الثاني واحتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث .
وكان عبور شارون غرب القناة المفتاح لكل من أبراهامادان وكلمان ماجن للعبور بقواتهما على الكباري التي أقامها شارون وتنفيذمخطط عملية الغزال .
لكن الذي حدث هو انه فشل شارون في احتلال الإسماعيلية و أبراهام أدان وكلمان ماجن فى احتلال السويس وتطويق الجيش الثالث .
وفى هذه الأثناء أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار وقبلت إسرائيل ومصر القرار اعتبارامن يوم 22 أكتوبر 1973 عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتالاعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر ..... فان إسرائيل تعلم أنها لم تحققهدفا سياسيا أو هدف عسكريا استراتيجياً ، لفشلها في إرغامنا على سحبفواتنا في شرق القناة وغربها ..... لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيرلتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاقالنار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيراً لتحقيق قدر منالمكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيلذلك ، دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24أكتوبر لتعزيز قواتها في منطقة الدفرزوار. ثم استمرت في القتال وتقدمتقواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويسالصحراوي والاستيلاء على مدينة السويس وفى بوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمنالقرار رقم 339 تعزيزا للقرار السابق ووافقت كل من مصر وإسرائيل على وقفإطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر .... ويذكر محمد عبد الغني الجمسي رئيسالعمليات للجيش المصري بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( وبرغم التزامإسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكري عليأمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفاً سياسياً له تأثيرهالسياسي و العسكري والإعلامي الكبير ) ،،، لكن فشلت محاولات إسرائيللاحتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر ، ولكنها نجحت في قطع طريق مصرالسويس الصحراوي توقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدةلمنطقة القتال.
بيان القيادة العامة
أصدرت القيادة العامة بيانا عسكرياً يلخص الموقف العسكري صباح يوم 24 أكتوبر 1973 وأوضحنا فيه :
- أن قواتنافي سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيهامدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالاً بطول سبعةكيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرقالقناة ( سيناء ) 3000 كيلومتر مربع
- لا توجد قوات للعدو إطلاقاً في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد .
- توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه .
- التموين إلىجميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة – البيانمن مذكرات رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر لواء محمد عبد الغني الجسمي .
هذا وقد استمر هذا الموقف حتى نهاية الحرب حيث فشلتالقوات الإسرائيلية في دخول مدينة السويس وعندها توقفت الحرب بقدوم قواتالطوارىء الدولية يوم 28 أكتوبر 1973 .