وداعا مقتحم الحديقه

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم
وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مـقـتــحـــــــــــــــــــــــــــــم الـــحـديقه
اشرقت شمس (يثرب) اليوم كما لم تشرق من قبل وكيف لا وقد قضى الليل بين ربوعها اعظم انسان خطى بقدميه على الارض
انه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، اهل المدينة كلهم سعداء بمجىء الرحمة المهداه الى ارضهم التى كتب الله لهم البركه
بفضل وجوده عندهم ، ولقد تعاهد الجميع انصارا ومهاجرين على الدفاع عن نبيهم ودينهم فى مواجهة (قريش) ، ومن بين هولاء المتعاهدين
كان هناك
ذالكم الشاب ذو الصوت الحسن ، الشجاع الى درجة التهور والذى بلغت شجاعته
الحد الذى امر به سيدنا عمر اصحابه الا يجعلوا منه قائدا على اى جيش
من جيوش المسلمين مخافة اهلاكه من كثرة شجاعته
والذى عندما ولى الصحابى الجليل ابوموسى الاشعرى البصره سئله عن أى عمل يريد أن يؤديه فقال له بطلنا
_ ومعطى انت ما سئلتك
فقال له ابو موسى
_نعم

فرد عليه بطلنا
_ اما انى لااسألك امارة مصر ولا جباية خراج ولكن أعطنى قوسى وفرسى ورمحى وسيفى وذرنى الى الجهاد فى سبيل الله
اى انسان كان ، بل اى بطل كان
الا تريدون ان تعرفوا من هو؟؟؟؟؟؟
تعالوا معى نشق اروقة المدينه بحثا عن بيته حتى نتعرف عليه
انه

البراء بن مالك بن النضر الأنصاري
وهو أخو أنس بن مالك لأبيه وأمه رضي الله عنهما وعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعًا...
اثر الرسول صلى الله عليه وسلم فى تربيته

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته
ربّاه
النبي صلى الله عليه وسلم على حب الشهادة في سبيل الله وعلى اليقين بنصر
الله، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مستجاب الدعوة...
عن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت له قد أبدلك الله ما هو خير منه فقال: أترهب
أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفردا
- أي مبارزة من المشركين في ميادين القتال - سوى من شاركت فيه...
انظر إلى يقين البطل المغوار بربه وحسن ظنه بمولاه

اهم ملامح شخصيته

الشجاعة والإقدام وحب الجهاد
عن أنس بن
مالك قال لما بعث أبو موسى على البصرة كان ممن بعث البراء بن مالك وكان من
ورائه فكان يقول له اختر عملا فقال البراء ومعطي أنت ما سألتك قال نعم قال
أما إني لا أسألك إمارة مصر ولا جباية خراج ولكن أعطني قوسي وفرسي ورمحي
وسيفي وذرني إلى الجهاد في سبيل الله فبعثه على جيش فكان أول من قتل...
وعن ابن
سيرين: قال: لقي البراء بن مالك يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة
قال: رجل طوال في يده سيف أبيض قال: وكان البراء رجلا قصيرا فضرب البراء
رجليه بالسيف فكأنما أخطأه فوقع على قفاه قال: فأخذت سيفه وأغمدت سيفي فما
ضربت إلا ضربة واحدة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي...
وكتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته.......
وعن أنس بن مالك قال: لما كان يوم العقبة بفارس، و قد زوى الناس، قام البراء بن مالك فركب فرسه و هي تزجي، ثم قال لأصحابه: بئس ما عودتكم أقرانكم عليكم فحمل على العدو ففتح الله على المسلمين...
عن ابن سيرين قال:
بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزآرة فقتله وأخذ سلبه فبلغ
سلبه ثلاثين ألفا فبلع ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة إنا كنا لا نخمس
السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا ولا أرانا إلا خامسيه...

بين الأخوة في الله والأخوة في النسب

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال:
بينما أنس بن مالك و أخوه البراء بن مالك عند حصن من حصون العدو، والعدو
يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم فعلق بعض تلك
الكلاليب بأنس بن مالك فرفعوه حتى أقلوه من الأرض فأتي أخوه البراء بن
مالك فقيل: أدرك أخاك وهو يقاتل في الناس فأقبل يسعى حتى نزل في الجدار ثم
قبض بيده على السلسلة وهي تدار فما برح يجرهم ويداه تدخنان، حتى قطع الحبل
ثم نظر إلى يديه فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم أنجى الله عز
وجل أنس ابن مالك بذاك...

من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم

عن
أنس بن مالك يقول: كان البراء بن مالك رجل حسن الصوت فكان يرجز لرسول الله
صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فبينما هو يرجز إذ قارب النساء فقال له
رسول الله صلى الله عليه و سلم: إياك و القوارير قال: فامسك...

من مواقفه مع الصحابة

عن
أنس قال: لقي أبي بن كعب البراء بن مالك فقال: يا أخي ما تشتهي؟ قال:
سويقا وتمرا فجاء فأكل حتى شبع فذكر البراء ابن مالك ذلك لرسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: اعلم يا براء أن المرء إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله
لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا بعث الله إلى منزله عشرة من الملائكة يقدسون
الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون له حولا فإذا كان الحول كتب له مثل
عبادة أولئك الملائكة وحق على الله أن يطعمهم من طيبات الجنة في جنة الخلد
وملك لا يبيد
وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كم ضعيف مستضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك "
وإن
البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له يا
براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أقسمت على الله لأبرك
فأقسم على ربك " . قال: أقسمت عليك يا رب منحتنا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا له يا براء أقسم على ربك فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي الله صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا رضي الله عنه نحسبه والله حسيبه
أثره في الآخرين دعوته وتعليمه

قال
أنس بن مالك ركب البراء فرسا يوم اليمامة ثم قال أيها الناس إنها والله
الجنة وما لي إلى المدينة سبيل فمصع فرسه مصعات ثم كبس وكبس الناس معه
فهزم الله المشركين...

وبعد
ان تعرفنا عليه تعالوا بنا الى ذالكم اليوم ، يوم من الايام الفاصله فى
تاريخ المسلمين ، يوم من الايام الخطيره فى صفحات حياة كل من عاشها
يوم اليمامه ، ذالكم اليوم الذى كان فاصلا فى تاريخ الاسلام ، هذا اليوم الذى ذهب فيه سيف الله المسلول ليشفى وساس مسيلمه الكذاب
الذى تجرأ
وأدعى النبوه بعد وفاة النبى الكريم ، وللحق كان جيش مسيلمه اخطر جيوش
الرده وكانت بعض الجيوش المسلمه قد جربت حظها مع مسيلمه
ولكنها لم
تفلح مما حدا بسيدنا ابو بكر الصديق ان يرسل لهم افضل قائد عسكرى على
الاطلاق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان هذا القائد
هو الترياق الذى يشفى الوساوس كما قالها سيدنا ابوبكر الصديق
( والله لأشفين وساوسهم بخالد )
انه القائد المسلم خالد بن الوليد الذى لم يهزم فى
معركة قط سواء فى الجاهليه او الاسلام وذهب سيدنا خالد ومعه جيشه المبارك يقطعون الارض فى سرعه الى هذا المتبجح وتبدأ المعركه
ويتقهقر
الجيش الاسلامى حتى يدخل جيش مسيلمه الكذاب خيمة سيدنا خالد بن الوليد
فيقاتلهم خالد حتى يردهم عنها ويصيح سيدنا خالد فى جنوده
(امتازو اليوم لنعلم بلاء كل حى )
ويذهب كل ابناء قبيله تحت راياتهم ، فيذهب الانصار تحت راياتهم والمهاجرين تحت راياتهم ويذهب ابناء
كل اب تحت راياتهم ، فخشى كل المسلمين ان يؤتى الاسلام من قبلهم
( اى ان يكون سببا فى هزيمة المسلمين )
فتسرى الحماسة فى عروقهم
وتشتد وطأة القتال وينادى خالد بن الوليد فلتتكلم يابراء فيتكلم البراء ويقول
( يا اهل المدينه لامدينة لكم اليوم وانما هو الله والجنه )
نعم صدقت
يابراء وما اعظم ما قولت فلو هزم المسلمين لن تكون لهم مدينه انما هو الله
والجنه ويتساقط جنود الكفر كتساقط الفراش على النار
فينادى مسيلمة الكذاب دونكم الحديقه ، دونكم الحديقه
( اى تراجعوا الى الحديقه ، وكانت عنده حديقة كبيره واسعه اشبه بالحصن منها بالحديقه )

وبالفعل ينجح اتباع مسيلمة الكذاب فى دخول حصنهم ويغلقوا دونهم الابواب وهنا تظهر شجاعة البراء حيث يقول للمسلمين يا عباد الله
القونى اليهم ، يا الله الى من تريد الذهاب يابراء الى حديقة الموت ، تريد ان يرمى بك وسط اربعين الف من اتباع مسيلمه الكذاب بمفردك
فيرفض احد
من المسلمين ان يلبى طلبه فيتسلق الحائط بمفرده ويلقى بنفسه وسط اتباع
الكفر ، رجل واحد وسط اربعون الفا فهل تحتاج الى عقل لتعرف
من المنتصر؟؟؟ ، انها كلمه قالها قديما سيدنا ابوبكر
( احرص على الموت توهب لك الحياه)
وفى ملمحة ايمانية رائعه ينجح البراء فى قتل عشره من اتباع مسيلمه كان يحرسون البوابه
ويفتح
الباب للمسلمين لكى يدخلوا ويقاتلوا اعداء الاسلام ويسقط البطل مثخنا
بالجراح مصابا ببضع وثمانون ضربه ما بين طعنة برمح ورمية بسهم وضربة بسيف
فهل اتى يوم الشهاده ، لا ليس بعد ويظل سيدنا خالد بن الوليد يشرف على علاجه شهر كامل حتى شفى من جروحه

هل آن للبطل ان يستريح ؟؟؟؟
وفى موقعة
(تستر) يواجه المسلمون عدوا جديدا ويقول المسلمين يابراء ادعوا الله لنا
فيقولوا البراء اللهم امنحنا اكتافهم والحقنى اليوم بنبيك
وتمضى المعركه وينتصر المسلمون ولكن آن للبطل ان يستريح ، فبين الشهداء هناك نجد بطلنا
نجد ابتسامته الخجله التى تقول لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا
ويسدل الستار على بطل من ابطال الاسلام
بطل ضحى بكل ما يملك فى سبيل دينه
وفى سبيل نصرته ،

لله درك يابراء

لله دركم جميعا يا اصحاب رسول الله

وسلام على المرسلين
والحمد الله رب العالمين

زائر

جزاك الله
خير

يـــــســـــــلـــــــمــــــــو

على
المعلومات الموضوع المفيد

للائمام دائما

بآنتظارجديدك
المميز

زائر

بارك الله فيك

تسلم الايادى

زائر

جزاك الله
خيرا

» شرح كامل وبالفيديو لاضخم برامج استعادة النظام _ وداعا للفورمات